»نشرت فى : الجمعة، 28 ديسمبر 2018»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

المسرحية الإسرائيلية التي أغضبت موشيه ديان


مسرحية (מלכת אמבטיה ملكة الحمّام) هي من أبرز مسرحيات المسرحي والشاعر الإسرائيلي "חנוך לוין حانوخ ليفين" والتي أثارت ضجة هائلة لدى عرضها عام 1970.  لدرجة أن "مسرح الكامري" أحد أكبر المسارح في تل أبيب اضطر إلى إيقاف المسرحية بعد 19 عرضًا فقط.
حتى أنها أغضبت وزير الدفاع "موشيه ديان" والذي جاء بنفسه لمشاهدة العرض. وإثر ذلك، أدلى بتصريح للإذاعة الإسرائيلية قال فيه: "هل فكرتم بما سيحدث لو أخذوا هذه المسرحية مثلما هي وعرضوها على الجنود المصريين في الطرف الثاني، أي في الطرف الغربي من القتال؟"

فصول المسرحية
وهي تتكون من واحد وعشرين جزء، منها ما هو حواري ومنها ما هو شعري، وهم: (المقابلة، رجال جيدين، العودة، شلوكي وفاتسلوخس، قابلتُ مدفع خجول، كان ذلك في عمر الثالثة، ذبابة، الجيتو الخاص بي، المكتبة القومية، تشمبلولو، هرج ومرج، لحظات جميلة، الوصايا العشر، جلسة الحكومة، التضحية، أبي العزيز، ملكة الحمّام، لكن الملكوت كان كاملًا، العقوا أيها الأخوة العقوا)

شخصيات المسرحية
1-   المرأة وهي تمثل الحكومة الإسرائيلية ورئيسة الوزراء وقتئذٍ "جولدا مائير". وهي التي تقرر مصير "ابن العم" بما أنها (ملكة الحمام) أي ملكة المكان.
2-   الزوج وهو يمثل وزير الدفاع وقتئذٍ "موشيه ديان"، أي أنه مجبر على تنفيذ أوامر الزوجة.
3-   ابن العم يمثل هنا العرب حيث يصفه بصفات الهمجية والضعف، وهذه هي نظرة اليهود للعرب.
4-   الجيران يمثلون دول العالم الذين يحاولون التوسط بين العرب والإسرائيليين.

نقد المسرحية
هي مسرحية ساخرة تنتقد المجتمع الإسرائيلي وحرب 1967. حيث يهاجم فيها ليفين القادة الإسرائيليين وسياساتهم التي لا تهدف إلا لتحقيق مصالحهم الشخصية.
تتحدث المسرحية عن أشخاص يعيشون في شقة "الشرق الأوسط"، والحمّام الخاص بالشقة "فلسطين" تسيطر عليه المرأة "إسرائيل/جولدا مائير"وتمنع الآخرين من الدخول إليه.
في نهاية المسرحية تدعو المرأة إلى تحقيق السلام بشكل ساخر مثلما يفعل القادة الإسرائيليين الذين يدعون للسلام وهم غير معنيين به ولا يسعون لتحقيقه.
تعبر المسرحية أيضًا عن مشاعر الحصار والعزلة عند الإسرائيليين بعد حرب 1967، رغم تحقيقهم للنصر العسكري والتوسع الاستيطاني في الأراضي العربية.

حانوخ ليفين

حياته
هو مسرحي وشاعر إسرائيلي، وُلد عام 1943. بدأ في تعلُم الأدب العبري والفلسفة في جامعة تل أبيب (1964-1967).
في عام 1967 نشر ليفين قصيدة بعنوان (ברכות השחר بركات الفجر) في دورية (يوخني)، وقد لاقت ترحيبًا كبيرًا في جميع أقسام الأدب بإسرائيل.
ألّف طوال حياته 63 مسرحية، أخرج من بينهم 22 عرضًا مسرحيًا. وتوفي عام 1999 من مرض السرطان.

أعماله
خلال حياته اهتم ليفين في كتاباته بالمسرح بشكل أساسي إلى جانب بعض القصائد ومن أبرز أعماله:
-         تجار مطاط (مسرحية)
-         السائرون في الظلام (مسرحية)
-         الجندي الهزيل (مسرحية)
-         سيد إلى حد ما وسيدة بالفعل (أغنية)
-         بماذا اهتم العصفور (أغنية)
-         أنا أعيش لأجلي من يوم لآخر (أغنية)
-         أبي العزيز (قصيدة)
-         أنت وأنا والحرب القادمة (قصيدة)
-         حياة الموتى (ديوان)

نُشر هذا المقال في موقع احتلال نيوز بتاريخ 18/3/2017.

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة أقلام بلا هوية 2014 - 2015